عاد العنف مجددا إلى اليمن بمقتل مدنيين وإصابة العشرات بجروح أمس، فى قصف للجيش اليمنى على وسط مدينة الضالع الجنوبية وذلك بعد اشتباكات بين مسلحين من الحراك الجنوبى المطالب بالانفصال والشرطة.
وأكدت مصادر طبية أن مدنيين قتلا وأصيب العشرات بجروح بعد أن قصف الجيش اليمنى الضالع من مواقعه المحيطة إثر اشتباكات فى وسط المدينة بين الشرطة وعناصر من الحراك الجنوبى.
وجاء استمرار التوتر فى الجنوب رغم إعلان الرئيس اليمنى على عبد الله صالح الشهر الماضى بمناسبة عيد «الوحدة» عفوا عاماً عن معتقلى الحراك الجنوبى والمتمردين الحوثيين فى الشمال، وتم حتى الآن الإفراج عن ١٣٤ معتقلا من الحراك الجنوبى. وتشهد المحافظات الجنوبية فى اليمن حركة احتجاجية يزداد منحاها الانفصالى تدريجيا، فيما قتل العشرات فى المواجهات بين القوات الحكومية ومناصرى «الحراك الجنوبى».
وفى سياق متصل، طالبت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان الولايات المتحدة بتوضيح دورها فى هجوم تم شنه فى اليمن بقنابل عنقودية، ونشرت المنظمة أمس، فى لندن صورا لصاروخ أمريكى يحمل قنابل عنقودية، وتم التقاط الصور عقب الهجوم على معسكر تدريب لعناصر تنظيم القاعدة فى محافظة أبين اليمنية فى ديسمبر الماضى.
ووفقا لبيانات المنظمة أسفر هذا الهجوم عن مقتل ٤١ يمنيا بينهم ٢١ طفلا و١٤ امرأة و١٤ عضوا مشتبهاً فيهم من «القاعدة»، وانتقدت المنظمة الهجوم حيث قال نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة فيليب لوثر إن شن «هجوم عسكرى من هذا النوع ضد مقاتلين مشتبه فيهم بدون محاولة القبض عليهم أمر مخالف للقانون على الأقل، وسقوط ضحايا كثيرين من النساء والأطفال يوضح أن الهجوم كان غير مسؤول بشكل كبير».
وجاء ذلك فى الوقت الذى اعتقلت فيه السلطات اليمنية عدة طلاب أمريكيين وفرنسيين يدرسون العربية لأسباب أمنية وذلك فى أعقاب أنباء عن احتجاز امرأة استرالية بسبب علاقاتها بمتشددين. وأكد مسؤول أمنى أن احتجاز المواطنين الغربيين فى صنعاء كان بناء على أوامر من حكومة بلدهم إلا أنه رفض إعطاء تفاصيل تتعلق بالقبض عليهم فى بلاده.
وفى غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس أن قياديا فى «القاعدة» يدعى حمزة على صالح الضيانى سلم نفسه للسلطات المحلية بعد تضييق الخناق على عناصر «القاعدة» والضربات الموجعة التى تلقتها فى الآونة الأخيرة، وتوقع محافظ مأرب الشيخ ناجى بن على الزايدى تسليم عدد آخر من عناصر التنظيم أنفسهم للسلطات خلال الأيام المقبلة.
والضيانى متهم بالتخطيط لتفجير انتحارى وقع عام ٢٠٠٧ واستهدف قافلة سياحية مما أسفر عن مقتل ٨ سياح أسبان ويمنيين اثنين إضافة إلى جرح ٥ أسبان و٤ يمنيين.