جلس نضال شارد الذهن بعد أن شاهد نشرة الأخبار بالتلفاز .. فانتبه على يد والده تمسح رأسه بحنان ..
الأب : ما بك يا نضال ؟! .. أرى على وجهك علامات الحزن والشرود .. ترى لم كل هذا الحزن ؟! ..
نضال: نعم يا أبى.. لقد أثار حزني ما رأيته من تكالب الأعداء على المسلمين .. فالدول المسلمة تتعرض لهجمات الاحتلال والتخريب .. وأما الموجودين في بلاد المسلمين فيتعرضون للاضطهاد والتعذيب الذي يصل أحياناً إلى درجة الابادة الجماعية ..
الأب مبتسماً : يا ولدى إن سنة الله في أرضه أن يبغض أهل الباطل أهل الحق .. بل ويحسدونهم على ما أنعم الله به عليهم من هداية وفلاح .. بل ويتمنون أن يكونوا سواسية في الكفر والضلال .. فهم يعلمون جيداً أن المسلمين لو رجعوا إلى دينهم وطبقوا تعاليمه فسيرجعون أساتذة العالم وسادته من جديد .. وينشرون العدل والأمن .. و يقضون على الظلم ..
نضال:وما يحزنهم في نشر العدل والأمن ,أليسوا هم دعاة ذلك ؟! ..
الأب : يا ولدى لا تخدع بأكاذيبهم .. فهم لا يسعون إلا إلى مصلحتهم الشخصية .. فلا يساندون مظلوماً ولا يردون ظالماً إلا بقدر ما يحقق لهم فائدة ومصلحة ..
نضال : وكيف ذلك يا أبى ؟!
الأب : ألا ترى أنهم لا يبالون لما يحدث من اضطهاد للمسلمين في الصين والفلبين وبورما وإريتريا وكشمير ودار فور ليست منا ببعيد
نضال : كما يحدث في أفغانستان والعراق .. بالإضافة لما يحدث في فلسطين الحبيبة ..
الأب : أجل يا ولدى .. ولكن يجب أن يكون لنا دور في صد هذا الاعتداء عن المسلمين ف ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ..) فعلينا مساعدتهم بما نستطيع ولا يكفى الحزن فقط .
نضال : وكيف ذلك يا أبى ؟! ..
الأب : فكر واجتهد .. وستصل للكثير إن شاء الله ..