الاهتمامات العامة للتطوير الجزئي :
وتهتم مرحلة التطوير الجزئي ببعض النقاط المهمة المتعلقة بإخراج وتنظيم المحتوى للموضوعات الدراسية التي تشمل مناسبة المحتوى للخطة الدراسية ، وإخراج الكتب بشكل مشوق ، ومراعاة المستوى العقلي والنفسي للطلاب ، ومراعاة الفروق الفردية .
الاهتمامات الخاصة للتطوير الجزئي :
ومن الأمثلة لمقررات الدراسية التي تم إخراجها وتصميمها وفق معايير التطوير الجزئي ، كتب التربية الإسلامية ، حيث تم الاهتمام بتوثيق النصوص وتخريجها من الآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية الشريفة ، وترتيب فقرات كل موضوع بطريقة منطقية تحقق ترابط الأفكار ، وابتكار طرق جديدة لشرح المصطلحات الفقهية ، إضافة فوائد تكميلية توسيعاً لمدارك الطلاب ، تزويد الموضوعات بأشكال توضيحية ، تزويد الموضوعات بالصور والرسوم اللازمة . ومن المقررات كذلك كتب اللغة العربية حيث روعي في تعديل كتب النحو والصرف التركيز على الجانب الوظيفي من خلال إضافة كم كبير من التدريبات التي تعين على ممارسة اللغة بصورة صحيحة ، وفي كتب الإملاء والخط تم التركيز على التدريبات والتطبيقات الإملائية المبنية على الأسس التدريجية الصحيحة . وكان الاهتمام كذلك بكتب اللغة الإنجليزية حيث روعي في التأليف الاهتمام بالموضوعات التي يحتاج إليها الطالب لفهم حركة المجتمعات البشرية وتزويد الطالب بالمعلومات والمهارات العلمية المتوافقة مع التصور الإسلامي ، والتركيز على الأمثلة الواقعية المنبثقة من المجتمع السعودي . وفي كتب العلوم حرصت الوزارة على إثارة التساؤلات للطالب مما جعله طالباً مشاركاً في العملية التعليمية ، والاتجاه نحو زيادة فاعليته ، وتنمية مهارات التفكير لديه ، وتعليمه كيف يتعلم بنفسه ، وتعويده على البحث والاستقصاء ، وربط المعارف بالحياة اليومية . وفي كتب الرياضيات تم التركيز على إدراج مجموعة من التمرينات والتدريبات على شكل ألعاب تعليمية بهدف زيادة اهتمام الطالب ، والاهتمام بالرسوم والأشكال والوسائل التعليمية ، وتنظيم أكثر للموضوعات الدراسية وتقديمها في شكل وحدات متكاملة ، وتقديم الأمثلة المحلولة . وفي مجال الحاسب الآلي روعي الاهتمام بالتطبيقات وتبسيطها لتناسب الطلاب ، والاهتمام التدريبات العملية وتخصيص ساعات لإكساب الطلاب بعض المهارات .
آليات التطوير الجزئي :
كما كانت الوزارة تتبع آلية محددة في التطوير الجزئي واتبعت عدة طرائق في تأليف وتعديل أو تطوير الكتب الدراسية وتتضمن تلك الطرائق مشروع فريق العمل المتكامل ، أو تكليف لجنة من المختصين ، أو التعديل داخل الإدارة العامة للمناهج . كما تم إنجاز العديد من الكتب الدراسية سواءً من ناحية تأليفها أو تطويرها أو إعادة إخراجها خلال مرحلة التطوير الجزئي واشتملت على كافة التخصصات والمناهج الدراسية ، وبعد مرحلة التأليف اهتمت الوزارة بتنفيذ عمليات التجريب ، ثم التقويم فالتعميم ، ومن ثم المتابعة الميدانية ، مع الاهتمام بتدريب المعلمين وتعريفهم بالكتب والمقررات الدراسية المؤلفة حديثاً وكيفية التعامل معها ، عن طريق عقد اللقاءات والندوات التعريفية ، أو التوعية الإعلامية كما تحرص الوزارة وتشجع على إجراء الدراسات والبحوث المرتبطة بالكتب الدراسية . ( مجلة المعرفة : إبريل 2001م ، ص 70 – ص 78 )
ما حققته الوزارة على المستوى الشامل لتطوير وبناء المناهج الدراسية:
وهذه المرحلة ما زالت في مرحلتها الثالثة التي سنوضحها لاحقاً .
دواعي التطوير الشامل :
حدد الوزارة دواعي التطوير الشامل في النقاط التالية : -
- الدواعي الداخلية : حيث أصبحت المؤسسات التعليمية غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة على التعليم ، كذلك ما شهده الاقتصاد السعودي من تطور كبير من حيث تنوع مصادره وارتفاع معدلات الإنتاج وما نتج عن ذلك من حاجته إلى أيد سعودية ماهرة ، وفي المجال الاجتماعي حدثت تغيرات في العلاقات الاجتماعية متأثرة بتطور وسائل العيش والإنتاج والمواصلات والاتصالات وما صاحبها من هجرة إلى المدن .
- الدواعي الخارجية : المتمثلة في ثورة المعلومات والاتصالات والاقتصاد .
- الدواعي العلمية ونتائج الأبحاث العلمية .
- حاجة المناهج الحالية إلى التطوير : حيث إنها بحاجة إلى مزيد من الترابط والتكامل ، واحتياجها إلى أهداف محددة ، وحاجتها إلى مراعاة حاجات التلاميذ ، ومسايرتها للجوانب التقنية ، وحاجتها إلى الربط بين العلم والحياة والتركيز على تنمية مهارات البحث العلمي ، وتنمية مهارات التفكير الناقد والتفكير الإبداعي ، وحاجتها إلى مراعاة الجوانب الوجدانية والعاطفية للمتعلمين ، وحاجتها إلى مزيد من مخرجات سوق العمل .
الأهداف العامة للتطوير الشامل :
- إيجاد تفاعل واع مع التطورات التقنية المعاصرة وبخاصة التفجر المعرفي والثورة المعلوماتية .
- الاستفادة من التجارب الدولية المعاصرة في تطوير المناهج بما يتوافق مع واقع المجتمع السعودي .
- رفع مستوى التعليم الثانوي وتنويع مساراته لتحقيق ملائمة كبرى بين مخرجات العملية التعليمية وما تتطلبه الدراسة الجامعية وسوق العمل .
- تحديد المهارات اللازم تعلمها في كل مرحلة من مراحل التعليم .
- رفع مستوى التعليم الأساسي ( المرحلة الابتدائية والمتوسطة ) وتوجيه نحو إكساب الفرد المهارات الأساسية اللازمة في حياته الاجتماعية ولمواصلة دراسته الثانوية .
- تحقيق التكامل بين المواد الدراسية في الصف الواحد .
- تحقيق التدرج والاتصال في المادة الدراسية عبر المراحل الدراسية .
- ربط المعلومات بالحياة العملية والتقنيات المعاصرة .
- تضمين المناهج للتوجهات الحديثة في بناء المناهج ومنها مهارات التفكير ، وحل المشكلات ، والتعليم الذاتي ، ومراعاة الفروق الفردية .
- تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي .
- إتاحة الفرص للطلاب لاختيار الأنشطة المناسبة لقدراتهم وميولهم وحاجاتهم في حدود المكان .
- تنمية المهارات الأدائية من خلال التركيز على التعلم من خلال العمل والممارسة الفعلية للأنشطة .
- الاعتناء بالأمثلة العملية المستمدة من الحياة الواقعية .
- تنمية مهارات التعاون والعمل بروح الفريق الواحد .
- توعية الطلاب بأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث والمحافظة على الأموال العامة والموارد الطبيعية .
- تنمية الاتجاهات والمهارات والقيم اللازمة للعمل المنتج وتشجيعهم على ممارسة العمل اليدوي .
مرجعيات التطوير الشامل :
- حاجات سوق العمل .
- حاجات الدراسة الجامعية .
- حاجات الطلاب العقلية والنفسية والجسمية .
- الاتجاهات العالمية المعاصرة في تطوير المناهج .
- التجارب العالمية العملية في مجال تطوير المناهج .
- الدراسات والأبحاث الميدانية المحلية والعالمية .
مراحل المشروع :
- مرحلة دراسة الواقع وتحديد أسس ومعايير التطوير .
- مرحلة إعداد وثيقة للمنهج ، وتشمل صياغة الأهداف والمحتوى المعرفي والوسائل والأساليب والأنشطة التعليمية وأساليب التقويم والمواصفات الفنية لكتاب الطالب ودليل المعلم .
- مرحلة إعداد المواد التعليمية : وتشمل تأليف الكتب الدراسية وأدلة المعلمين لجميع المواد الدراسية .
- مرحلة التجريب : وتشمل تجريب الكتب المدرسية على عينة عشوائية من المدارس وتعديل الكتب في ضوء نتائج التجريب واعتمادها للطباعة .
- مرحلة التعميم : وتشمل تصميم الكتاب المدرسي وإخراجه وطباعته وتوزيعه .
- مرحلة التقويم والمتابعة : وتستمر في هذه المرحلة متابعة الكتاب والمنهج وتطويرهما .
أسلوب تنفيذ المشروع :
لتحقيق ما سبق ذكره تم تشكيل فرق فنية في كل مرحلة من مراحل تنفيذ المشروع ، وسوف يتبع أسلوب التنفيذ المناسب لكل مرحلة ، وبصفة عامة فإن أسلوب ورش العمل قد كون من الأساليب المناسبة ، ويتضمن هذا الأسلوب تفريغ أعضاء اللجان الفنية لإنجاز المهمات المكلفة بها في فترة محددة من الزمن .
اللجان العاملة في المشروع :
- مجلس إدارة المشروع ( اللجنة المشرفة على المشروع ) .
- لجنة ضبط الجودة .
- فرق إعداد الوثائق .
- لجنة التنسيق والمتابعة .
- لجان المدى والتتابع والتكامل .
- لجان تحكيم الوثائق .
- فرق التأليف .
- لجان تحكيم الكتاب المدرسي .
- لجان الطباعة .
- فرق التجريب .
( مجلة المعرفة : إبريل 2001 م ، ص 78 – ص 84 )
ويتضح لنا من خلال العرض السابق لجهود وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية في مجال بناء وتطوير المناهج الدراسية ، أنها حولت في القضاء على العديد من السلبيات والانتقادات الموجهة إليها باعتبارها الجهة المشرفة والمسئولة الأولى عن مناهج التعليم العام في المملكة العربية السعودية ، ويتضح ذلك بصورة أدق عند استعراضنا لجهودها في مجال التطوير الشامل للمناهج الدراسية الذي سيرى النور قريباً بمشيئة الله تعالى ، الذي أوشك على الانتهاء من مرحلته الثالثة ، كما يتضح للقارئ لتلك الجهود النموذج الذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية في بناء المناهج الدراسية ، ذلك النموذج الذي اهتم بعمليات التقويم والتغذية المستمرة الذي تكون من ثلاث مراحل أساسية في بناء المناهج ، الأولى منها اهتمت بمرحلة الإعداد المشتملة على دراسة الواقع ودراسة حاجات المتعلمين وحاجات العصر الحديث وبناء وتأليف الكتب في ضوئها المتضمنة للأهداف المحققة لها والمحتوى المتناسب معها وكذا الأساليب والوسائل التعليمية وأساليب التقويم ، والثانية اهتمت بمرحلة التقويم ، والمرحلة الأخيرة ركزت على التطوير ، ويتضح من الشكل التالي نموذج بناء المناهج المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية : -
كما أن وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية قد رسمت لنفسها خطة عشرية تبدأ اعتباراً من عام 1425هـ ، وتنتهي بنهاية عام 1435 هـ ، التي حددت فيها دواعي وضع الخطة العشرية ، ومحددات الخطة العشرية واستراتيجياتها العامة ، والاستراتيجيات الكلية ، والإجراءات المنهجية للخطة العشرية للوزارة والأهداف الاستراتيجية للسنوات العشر القادمة ، وكان من بين الأهداف الاستراتيجية لتلك الخطة العشرية ، الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بالمناهج الدراسية التي تنص على ما يلي : -
- تطوير المناهج بما يحقق تكامل شخصية المتعلم المسلم ، المعتز بدينه والمنتمي لوطنه ممارسةً وسلوكاً .
- تطوير المناهج بما يتوافق مع الاتجاهات العالمية المعاصرة وفق القيم الإسلامية .
- التركيز في بناء المناهج على اكتساب مهارات التفكير والتحليل ومهارات الاتصال .
- استيعاب المناهج للقضايا المستجدة النافعة ، وتوفير المرونة فيها للتعامل مع المتغيرات التقنية والمعرفية المتوقعة .
- تزويد الطلاب والطالبات بالمهارات اللازمة للمواقف الاجتماعية المختلفة .
- تنمية مهارات التعلم الذاتي والتعليم مدى الحياة .
- تزويد الطلاب والطالبات بمهارات التعامل مع المعلومات والمعرفة المتطورة .
- تفعيل عملية التعلم من خلال استخدام البرامج الحاسوبية وتقنيات التعليم ومصادر التعلم .
- زيادة نصيب الطالب والطالبة من النشاطات الصفية وغير الصفية تحقيقاً لمعدل ممارسة قدره ثلاث ساعات أسبوعياً
- تزويد الطلاب والطالبات بمهارات استثمار أوقات الفراغ بصورة صحيحة .
- تزويد الطلاب والطالبات بالمهارات والمعارف والخبرات الخاصة اللازمة لقيام كل منهم بدوره في بناء الأسرة المسلمة .
( الخطة العشرية لوزارة التربية والتعليم : 1425هـ ، ص 15 )
والملاحظ أن هذه الخطة العشرية لا تتنافى مع أهداف مشروع التطوير الجزئي أو الشامل ، بل إن المشروع الجزئي أو الشامل قد احتوى تلك الأهداف الاستراتيجية وغيرها من الأهداف .
كما تساهم وزارة التربية والتعليم في تحقيق تطوير شامل لمناهج التعليم العام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وذلك بعد صدور قرار المجلس الأعلى في دورته العشرين ( الرياض ، نوفمبر 1999م ) بشأن تطوير مناهج التعليم ، حيث اشتملت مجالات تطوير المناهج المجالات التالية : -
- مجالات الأهداف والخطط العامة للتعليم : وعليه فقد تمت صياغة وثيقة مشتركة لأهداف التعليم في الدول الأعضاء .
- مجالات المناهج والخطط الدراسية : والعمل يسير فيها حالياً حيث يتم مسح جميع الدراسات العلمية ، أو إجراء دراسات جديدة للتعرف على الوزن المناسب تخصيصه في المنهج ، والوزن المناسب لتدريس المهارات الأساسية والتقريب بين مناهج المواد الدراسية ، ودراسة إمكانية الدمج بين المواد المتقاربة وتحديد الحد الأدنى المطلوب توفيره من وقت الخطة الدراسية ، والعدد المناسب من الحصص لمواد التربية الدينية ، واللغة العربية ، والرياضيات ، والعلوم واللغات الأجنبية ، والاجتماعيات في كل صف وفي كل مرحلة ، وتضمين المناهج الدراسية بعض الموضوعات المهمة كالتربية البيئة ، والتربية السكانية واستخدام الحاسب الآلي في التعليم ، والمعلوماتية ، وتضمين تطبيقات تقنيات المعلومات ، والتحسين من مستوى الكتب الدراسية ، وتحديد مجموعة من الأنشطة الإضافية . ( مكتب التربية العربي لدول الخليج :2003م ص 29 – ص 33 ) .
ونلاحظ أن تلك الخطة المشتركة لا تتعارض مع الأهداف الاستراتيجية للخطة العشرية لوزارة التربية والتعليم المنوه عنها آنفاً ، كما أنها لا تتعارض مع مشروع التطوير الجزئي أو الشامل لمناهج التعليم العام بالمملكة العربية السعودية ، وعلى العكس من ذلك تكاد تكون الرؤى والأهداف مشتركة إلى حد ما .
وخلاصة القول فإن تجربة وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية تعد فريدة من نوعها ، نظراً لقصر فترة التعليم فيها ، مقارنة بالدول الأخرى ، فقد قطعت أشواط كبيرة في مجال بناء وتطوير المناهج الدراسية ، وإن خلاصة تجربتها تتضح لنا في وصولها إلى مشروعها النهائي الذي يهدف إلى التطوير الشامل للعملية التعليمية وخاصةً التطوير الشامل لبناء المناهج الدراسية ، ذلك المشروع الذي بمشيئة الله تعالى سيكون حال تطبيقه وتنفيذه محققاً لحاجات الطلاب ، والطالبات ، متوافقاً مع القيم والعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع السعودي ، قائماً ومستمداً قوته في اعتماده على المصادر الأصيلة للشريعة الإسلامية ، مسايراً لطبيعة العصر ، مبني وفق نموذج خاص به ، مستفيداً من ذلك بتجاربه السابقة ، وبآخر ما توصلت له تجارب المجتمعات المتقدمة في مجال بناء وتطوير المناهج الدراسية . وفيما يلي تلخيص لأهم إيجابيات وسلبيات تلك التجربة ، في مرحلتها الأخيرة .
المحور الخامس / إيجابيات وسلبيات التجربة :
1 – الإيجابيات :
نرى أن من إيجابيات تجربة وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية في مجال بناء المناهج ، ما يلي :-
- التطور والتقدم السريع للتجربة رغم قصر عمر التعليم العام في المملكة العربية السعودية .
- التحول السريع في بناء المناهج الدراسية ، حيث كانت تنقل نقلاً من تجارب الدول العربية المجاورة ، وأصبحت تؤلف داخلياً وفق طبيعة البيئة والمجتمع السعودي .
- اهتمامها بحاجات الطلاب والطالبات .
- مراعاتها للفروق الفردية بين الطلاب والطالبات .
- اهتمامها بتنمية التفكير الناقد والإبداعي لدى الطلاب والطالبات .
- حرصها على توظيف تقنيات التعليم في المجال التعليمي .
- تزويدها للطلاب والطالبات بالمهارات الأساسية للبحث العلمي .
- إكسابها الطلاب والطالبات لمهارات التعلم الذاتي .
- مراعاتها لحاجات ومتطلبات العصر الحديث .
- ربطها بالحياة العملية وحاجات السوق العالمية .
- التوازن بين الكم والكيف .
- اعتمادها على أسلوب حل المشكلات ، والتعليم التعاوني .
- اهتمامها بالجانب التطبيقي ، والجانب النظري على حد سواء .
- تأخذ بعين الاعتبار رأي المجتمع ، وآماله وطموحاته .
- يشترك في إعدادها وبنائها نخبة من المتخصصين والتربويين والمعلمين المؤهلين تأهيلاً عالياً .
- اهتمامها بعمليات التجريب قبل التعميم ، وكذا اهتمامها بعمليات التقويم المستمر والتغذية الراجعة .
- تنظيم محتواها العلمي وخبراتها التعليمية وأنشطتها المختلفة بما يتناسب وخصائص الطلاب .
- ارتباطها بأهداف تدريسها في المرحلة المحددة .
- تزود الطالب بمهارات الاتصال التعليمي .
- مراعاة التكامل والتتابع فيها .
- اهتمامها بالأنشطة الصفية .
2 – السلبيات :
قد يكون من بين سلبيات تجربة وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية في مجال بناء المناهج ، عدم تعرض خطة التطوير تلك لبعض الموضوعات المهمة التي تفرضها طبيعة العصر الحالي ، فماذا عن : -
- موضوعات الهندسة الوراثية ؟
- وموضوعات الطيران والفضاء ؟
- وموضوعات تصميم البرمجيات الخاصة بالحاسب الآلي ؟
- وموضوعات الطاقة والإشعاعات النووية ؟
- وماذا عن توظيف المنهج المستتر ؟ حيث لم يتم التطرق له خلال خطة التطوير .
فهناك موضوعات ومهارات مهمة لا بد من إكسابها للطلاب . كما قد يكون من بين سلبيات التجربة عدم تكاملها مع المجالات الأخرى في النظام التعليمي ، التي قد يكون عائقاً كبيراً في تنفيذ تلك المناهج الدراسية المبنية بناءً جيداً ، ومن تلك المجالات التي قد تقف عقبة أمام تنفيذها ، ما يلي : -
- عدم تدريب المعلمين مع إدارة مشروع التطوير .
- عدم تدريب المشرفين التربويين ومديري المدارس وتعريفهم بالمشروع التطويري.
- بقاء برامج إعداد المعلمين في الكليات التربوية على حالها ، ولا يحدث به تطوير يقابل التطوير الشامل الحاصل في الميدان التربوي .
- بقاء معظم المدارس في الأبنية المستأجرة .
- عدم تزويد المدارس بالوسائل التعليمية ، والتقنيات التربوية الحديثة .
- عدم تزويد المدارس بأجهزة الحاسب الآلي .
- وقد يكون من أهم السلبيات ، هو بقاء النظام التعليمي كنظام مركزي ذلك النظام الذي يتعارض مع خطط التطوير والبطء في عمليات التقدم .
المحور السادس / طريقة المعالجة :
لتفادي بعض سلبيات تجربة وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية في بناء المناهج – فإننا نرى – ما يلي
- إضافة بعض الموضوعات للمقررات الدراسية ، كموضوعات الهندسة الوراثية وعلوم الفضاء والطيران ، والطاقة الإشعاعية ، وتصميم البرمجيات الحاسوبية .
- تدريب المعلمين على تنفيذ المناهج الدراسية الحديثة قبل تعميمها .
- تدريب المشرفين التربويين ومديري المدارس وتعريفهم بالمناهج الدراسية الحديثة قبل تعميمها .
- تعديل برامج إعداد المعلمين في الكليات التربوية بما يتناسب مع المناهج الدراسية الحديثة .
- تزويد المدارس بأجهزة الحاسب الآلي ، والوسائل التعليمية ، والتقنيات التربوية الحديثة ، قبل تعميم المناهج الدراسية الحديثة .
- التخلص من المباني المستأجرة وتوفير مباني حكومية مؤسسة وفق معايير وأسس علمية تخدم المواقف التعليمية الحديثة .
- الاهتمام الدائم بالمجال الإعلامي ، وتسخيره لخدمة أهداف التطوير الشامل في كافة جوانب العملية التعليمية .
- إعطاء المناطق التعليمية الحرية في عمليات تطوير وبناء المناهج الدراسية مما يساعد على الحركة السريعة لعمليات التطوير والتقدم .
المحور السابع / التوصيات والمقترحات :
1 – التوصيات :
نوصي بعد هذا العرض المبسط ، بما يلي : -
- التطوير الدائم والمستمر لعمليات بناء وتطوير المناهج الدراسية ، وذلك بتحديد سنوات معينة لتكرار عمليات التطوير ، حيث إن العصر يتصف بالتغير المستمر .
- ضرورة الربط بين جميع جوانب العملية التعليمية أثناء عمليات التطوير ولا يتم التطوير في مجال وإهمال الجوانب الأخرى ، لضمان تنفيذ عمليات التطوير في ذلك الجانب على أرض الواقع .
- التحرر من النظام المركزي في النظام التعليمي السعودي ، وتدعيم المناطق التعليمية بالخبرات والكفاءات المؤهلة لإجراء عمليات التطوير والبناء في المناهج الدراسية على مستوى المنطقة التعليمية .
- إنشاء قناة تعليمية للمناهج الدراسية ، تساعد الطلاب والطالبات خاصةً المتأخرين دراسياً منهم على تحسين تحصيلهم الدراسي .
- نشر المناهج الدراسية ، من خلال الشبكة العنكبوتية لإكساب الطلاب مهارات التعامل مع الحاسب الآلي ، ومهارات إرسال واستقبال البريد الإلكتروني ، إضافةً إلى زيادة تمكنهم من المادة الدراسية عن طريق إثارة اهتمامهم وانتباههم نحوها باستخدام طرق وتقنيات حديثة لعرضها .
2 – المقترحات :
نقترح أن تجرى الدراسات التالية : -
- تأليف كتاب يتضمن تجربة وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية في بناء المناهج الدراسية .
- إجراء دراسة تقويمية لتجربة وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية في بناء المناهج الدراسية .
- إجراء دراسة استطلاعية لآراء المعلمين والمشرفين التربويين ومديري المدارس حول بعض الكتب والمقررات الدراسية .
- إجراء دراسة مقارنة بين النظام المركزي وغير المركزي في تطوير وبناء المناهج الدراسية ، كوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية كنموذج للنظام المركزي ، ودولة أخرى تنهج النظام غير المركزي .
- إجراء دراسة مسحية للتعرف على مدى مساهمة المعلمين والمشرفين التربويين في عمليات تطوير وبناء المناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية .
المراجع
- ابن منظور ( 1994 م ) : لسان العرب ، المجلد الأول ، ط 3 ، دار صادر بيروت للطباعة والنشر ، بيروت ، ص 261 .
- ابن منظور ( 1990 م ) : لسان العرب ، المجلد الثاني ، دار صادر بيروت للطباعة والنشر ، بيروت ، ص 383 .
- ابن منظور ( 1994 م ) : لسان العرب ، المجلد الرابع عشر ، ط 3 ، دار صادر بيروت للطباعة والنشر ، بيروت ، ص 93 .
- العجمي ، مها محمد ( 2001 م ) : المناهج الدراسية أسسها ومكوناتها وتنظيماتها وتطبيقاتها التربوية رؤية تجمع بين المنظور الغربي والمنظور الإسلامي للمنهج دار الزهراء ، الرياض .
- المشيقح ، عبد الرحمن صالح ( 1417 هـ ) : التعليم في الوطن العربي رؤية حول الواقع والمأمول ، مطبوعات النادي الأدبي بمنطقة حائل .
- فلاته ، إبراهيم محمود ، وفلمبان ، سمير ( 1985 م ) : الاتجاهات المعاصرة في بناء المناهج ، مكتبة الفيصلية ، مكة المكرمة .